•  العقود الآجلة لمؤشر ’ستاندرد آند بورز500‘ تتعافى بعد تراجع بنسبة 1.3% في التداولات الأولى
  • اليوان الصيني يحقق تقدماً في ظل تقارير عن معاهدة عملات بين الصين والولايات المتحدة
  • محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للأسواق المفتوحة يظهر انقساماً حاداً في الاحتياطي الفدرالي

يترقب المستثمرون من مختلف أنحاء العالم نتيجة المفاوضات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين والتي ستنطلق اليوم لتجمع بين نائب رئيس الوزراء الصيني ليو والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين.

وقد تم نشر العديد من التقارير قبل الاجتماع، ما أوقع السوق في حالة من الاضطراب حالياً، حيث سجلت المؤشرات الأمريكية والأوروبية تحسناً يوم أمس بعد التقارير التي أشارت إلى عرض مسؤولين صينيين زيادة شراء المنتجات الزراعية الأمريكية على أمل التوصل إلى اتفاق جزئي.

 في حين تراجع مؤشر ’ستاندرد آند بورز500‘ بنسبة 1.3% صباح اليوم بعد تقرير صادر عن صحيفة ’ساوث تشاينا مورنينج بوست‘ بعدم التوصل إلى أي اتفاق حول القضايا التجارية الأساسية خلال المفاوضات ومغادرة نائب رئيس الوزراء الصيني مبكراً. إلا أن العقود الآجلة عوضت معظم الخسائر بعد تقرير من ’نيويورك تايمز‘ حول عزم واشنطن إصدار تصاريح تسمح للشركات الأمريكية توريد بضائع غير حساسة لشركة ’هواوي تكنولوجيز‘.

 ومن جهة أخرى حقق اليوان الصيني زيادة بنسبة 0.3% صباح اليوم عقب تقرير من بلومبرج يشير إلى دراسة إدارة الرئيس ترامب نشر معاهدة العملة المتفق عليها سابقاً. ويمكن أن تؤدي هذه الاتفاقية إلى تعزيز موقع اليوان الصيني، ولكن ينبغي الاطلاع على تفاصيل المعاهدة لتقييم حجم هذه الحركة.

ولا شك أن هنالك العديد من التقارير المتضاربة في الأسواق، ولا يمكن أن نحدد بثقة نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات التجارية. وستسهم حالة عدم اليقين في الحفاظ على انخفاض أحجام التداول وارتفاع مستويات التقلب، ولكن يبدو أن المستثمرين سيحافظون على مواقفهم الدفاعية في الوقت الراهن. وفي حال انهيار المفاوضات وزيادة إدارة ترامب للرسوم الجمركية يوم الثلاثاء المقبل، فمن المتوقع أن نشهد عمليات بيع كبيرة لأصول المخاطر.

 حاجة ماسة لمواكبة الاحتياطي الفدرالي لتوقعات السوق

 أظهر محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للأسواق المفتوحة الذي نُشر يوم أمس انقساماً حاداً بين أعضاء اللجنة حول السياسات المالية المستقبلية في الولايات المتحدة. إذ أن بعض صانعي السياسات متخوفون من تزايد توقعات الأسواق بطرح تسهيلات إضافية عقب تخفيض أسعار الفائدة مرتين في يوليو وسبتمبر. ويتضح ذلك عند دراسة معدلات العقود الآجلة للاحتياطي الفدرالي مقارنة بنقاطه الحالية.

 وتتطلب مواكبة توقعات السوق إجماعاً من صانعي السياسات، ولكن الانقسام يتزايد بين أعضاء الاحتياطي الفدرالي.

 ولم يكن لمحضر الاجتماع أثر كبير على الأسواق يوم أمس، إذ أن المستثمرين لا يزالون يتوقعون احتمالاً بنسبة 85% لتخفيض أسعار الفائدة بحلول نهاية الشهر الجاري حسب أداة متابعة الاحتياطي الفدرالي من شركة ’سي إم إي‘. ويمكن أن تتغير نسبة هذا الاحتمال بناءً على نتيجة المفاوضات التجارية والبيانات المقبلة التي سيحملها مؤشر الأسعار الاستهلاكية الذي سيصدر اليوم، ومؤشر شعور المستهلكين المرتقب يوم الجمعة المقبل.

تنويه: يحتوي هذا المقال على آراء خاصة بالكاتب، ولا ينبغي استخدامها كمشورة أو نصيحة للإستثمار، ولا يعتبر دافعاً للقيام بأي معاملات بأدوات مالية، وليس ضماناً أو توقعاً للحصول على أي نتائج في المستقبل. لا تضمن ForexTime (FXTM)، أو شركاءها المتعاونين، أو وكلاءها، أو مديريها، أو موظفيها أي صحة، أو دقة، أو حسن توقع أي معلومات أو بيانات واردة في هذا المقال، ولا يتحملون مسؤولية الخسائر الناتجة عن أي استثمار تم على أساسها.