• ضعف البيانات الاقتصادية يعادل الأرباح الإيجابية في السوق الأمريكية
  •  تراجع مبيعات قطاع التجزئة الأمريكي يزيد من احتمالات خفض أسعار الفائدة بمعدل 25 نقطة أساس
  •  تراجع الجنيه الإسترليني بعد قرار الحزب الاتحادي الديمقراطي بعدم دعم اتفاقية بريكست الحالية

يستعد المستثمرون لنهاية مضطربة لأسبوع التداول الجاري، إذ أدى ضعف البيانات الاقتصادية من أكبر اقتصاد في العالم إلى الشك في إمكانية استدامة التحسن الذي طرأ على الأرباح الإيجابية من البنوك الأمريكية، والتي أدت إلى تحسّن المؤشرات الرئيسية يوم الثلاثاء الماضي. في حين يستمر تضارب المؤشرات المتعلقة بانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، رغم زيادة احتمال التوصل إلى اتفاق مقارنة بالأسبوع الماضي. ويضاف إلى ذلك التوترات التي تحوم حول الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين مع موافقة مجلس النواب الأمريكي على قرارٍ بدعم المتظاهرين المناهضين للحكومة في هونج كونج.

تراجع مستويات الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة الأمريكية 

أظهرت قطاعات التصنيع والأعمال في الولايات المتحدة مؤشرات على التراجع خلال الأشهر الماضية، إلا أن المستثمرين كانوا متفائلين بأن إنفاق المستهلك الأمريكي، الذي يعتبر المحرّك الاقتصادي الأكبر، لا زال في حالة سليمة. ولكن البيانات التي صدرت يوم الأربعاء أشارت إلى تغير في هذا الحال مع تراجع مبيعات قطاع التجزئة الأمريكي للمرة الأولى منذ سبعة أشهر ما يوحي بوجود بعض مواضع الخلل في المكون الرئيسي الدافع لنمو الاقتصاد الأمريكي. وتراجعت مبيعات قطاع التجزئة بنسبة 0.3% في سبتمبر من زيادة تمت مراجعتها بنسبة 0.6% في أغسطس. ورغم أن تقريراً اقتصادياً واحداً لا يعتبر كافياً لاستنتاج زيادة حرص المستهلكين من حيث الإنفاق، فإنه يعزز الاعتقاد السائد أن الضعف في أجزاء أخرى من الاقتصاد قد تتحول إلى تراجع إنفاق المستهلكين.

 وزادت هذه البيانات من احتمال قيام الاحتياطي الفدرالي بتخفيض أسعار الفائدة للمرة الثالثة في اجتماعه المرتقب خلال الشهر الجاري. وحسب أداة متابعة الاحتياطي الفدرالي من شركة ’سي إم إي‘ فإن احتمال خفض أسعار الفائدة بمعدل 25 نقطة أساس قد ازداد من 82.3% في الأسبوع الماضي إلى 87.1% حالياً. ونظراً لتضمين أسعار الأسواق لهذا التخفيض في أسعار الفائدة، فإن أي تطورات في التداول والأرباح ستسهم في توجيه الأسهم وأصول الدخل الثابت.

 تضارب كبير في أخبار بريكست

 تحرك الجنيه الإسترليني بمعدل ستة أرقام منذ الخميس الماضي، ليحقق ارتفاعاً بنسبة 5.5% مقابل الدولار، ويصل إلى 1.2875 نقطة أمس مع اقتراب شبه انعدام احتمالات التوصل إلى اتفاق حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي. وساهمت تقارير تشير إلى احتمال قبول الحزب الاتحادي الديمقراطي بالشروط الجديدة لاتفاقية رئيس الوزراء بوريس جونسون في تعزيز موقع الجنيه الإسترليني. إلا أن بياناً صادراً عن رئيس الحزب أرلين فوستر بأن الحزب لن يدعم اتفاقية بريكست بشروطها الحالية أدت إلى تراجع الجنيه الإسترليني. وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.6% مقابل الدولار حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

 وبالنظر إلى الخيارات في السوق، بدأ المتداولون بإضافة علاوات على البيع بدل الشراء بعد بيان الحزب الاتحادي الديمقراطي. ورغم أن 48 ساعةً المقبلة قد تحمل الكثير من التغيرات فإن توقع حركة الجنيه الإسترليني سيكون أمراً بالغ الصعوبة. ونظراً إلى أن أسعار السوق تعكس التفاؤل الكبير بالتوصل إلى اتفاقية بريكست، فإن أي أخبار سلبية اليوم ستشكل ضغطاً على الجنيه الإسترليني.

تنويه: يحتوي هذا المقال على آراء خاصة بالكاتب، ولا ينبغي استخدامها كمشورة أو نصيحة للإستثمار، ولا يعتبر دافعاً للقيام بأي معاملات بأدوات مالية، وليس ضماناً أو توقعاً للحصول على أي نتائج في المستقبل. لا تضمن ForexTime (FXTM)، أو شركاءها المتعاونين، أو وكلاءها، أو مديريها، أو موظفيها أي صحة، أو دقة، أو حسن توقع أي معلومات أو بيانات واردة في هذا المقال، ولا يتحملون مسؤولية الخسائر الناتجة عن أي استثمار تم على أساسها.