• ارتفاع قيمة الأسهم مع انتعاش الأمل بإجراءات التحفيز من البنوك المركزية
  • جاكسون هول تستقطب اهتمام العالم مع اجتماع قادة البنوك المركزية من مختلف أنحاء العالم

 

 بدأت أسواق الأسهم تداولاتها يوم الإثنين مسجلة ارتفاعاً مع تزايد عائدات الأسهم الأمريكية عقب إغلاق التداول في وول ستريت بصورة إيجابية يوم الجمعة. وجاء هذا الارتفاع في قيمة الأسهم العالمية رغم المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو العالمي، وازدياد مخاطر حدوث ركود عالمي بعد انعكاس منحنى عائدات السندات الأمريكية المستحقة خلال عامين و10 أعوام للمرة الأولى منذ عام 2007.

 

 ولا شك أن عوامل عديدة مثل تراجع الحالة العامة للسوق وازدياد مستويات التقلب وتأثر النمو العالمي بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ستحفز البنوك المركزية على مباشرة طبع العملات من جديد.

 

 ويعتمد المستثمرون على البنوك المركزية لإنقاذ الاقتصاد العالمي وأسواق الأسهم من تزايد حالة الاضطراب التي ألمّت بها، إذ عادة ما يستجيب واضعو السياسات النقدية لحالات الضعف الاقتصادي بخفض أسعار الفائدة، ولكن نظراً لانخفاض المستويات الأساسية، فإن الحاجة تبدو ملحّة لدورة جديدة من التسهيل الكمي.

 

 وسيحمل الأسبوع الجاري عقب اجتماعات السياسات في الاحتياطي الفدرالي والبنك المركزي الأوروبي والبنك الاحتياطي الأسترالي تحديثات مهمة حول المواقف التي اتخذتها هذه الهيئات. ولكن الاجتماع السنوي لقادة البنوك المركزية الرئيسية الذي يعقد يوم الخميس في وايومينغ، سيكون محور تركيز المستثمرين.

 

 وستكون التساؤلات الرئيسية متعلقة بقدرة البنوك المركزية على تفادي حالة التراجع الاقتصادي المقبلة، وهل ستكون قادرة على إنقاذ التوجه الصاعد للسوق؟ وما هي الأدوات التي ستستخدمها لهذا الغرض؟

 ولا شك أن السياسة النقدية لن تعالج جميع المشاكل، إذ أنها لن تسهم في إنهاء النزاعات التجارية ولا معضلة ’بريكست‘ ولا المشاكل التي تمر بها هونج كونج. ولكن يمكنها أن تقدم الإرشادات التي تحتاجها الأسواق حالياً.

 

 وإذا أثبتت البنوك المركزية قدرتها على التحرك وخفض أسعار الفائدة وتطبيق برامج تسهيل كمي جديدة، فإنه من المتوقع أن تواصل أسواق الأسهم ارتفاعها بعد التراجع التي عانت منه مؤخراً. وفي حال حدوث العكس، فمن المتوقع أن يواصل الذهب تحقيق الأرباح، إضافة إلى الملاذات الآمنة الأخرى مثل الين الياباني والفرنك السويسري.

 

تنويه: يحتوي هذا المقال على آراء خاصة بالكاتب، ولا ينبغي استخدامها كمشورة أو نصيحة للإستثمار، ولا يعتبر دافعاً للقيام بأي معاملات بأدوات مالية، وليس ضماناً أو توقعاً للحصول على أي نتائج في المستقبل. لا تضمن ForexTime (FXTM)، أو شركاءها المتعاونين، أو وكلاءها، أو مديريها، أو موظفيها أي صحة، أو دقة، أو حسن توقع أي معلومات أو بيانات واردة في هذا المقال، ولا يتحملون مسؤولية الخسائر الناتجة عن أي استثمار تم على أساسها.