بقلم حسين سيد، كبير خبراء استراتيجيات السوق لدى ’فوركس تايم‘، في 02 مارس 2020 الساعة 06:30 ص بتوقيت جرينتش

يبدو أنّنا مُقبلون على موجة جديدة من السياسات التحفيزية، لا سيما في ظل توجه البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم إلى الاستعانة من جديد بمجموعة من التدابير الخاصة؛ إذ أعلن البنك الياباني المركزي عزمه توفير السيولة، بينما توقع الاحتياطي الفيدرالي إقرار خفض في أسعار الفائدة. ويأتي ذلك في ظلّ جاهزية المسؤولين عن وضع السياسات النقدية في الأسواق الأكثر تقدماً وتلك الناشئة لاتخاذ الإجراءات المناسبة. وكشفت الحكومات بدورها استعدادها للتحرك، حيث أعلنت إيطاليا عن باقة من التدابير المالية التي تهدف إلى الحد من الأثر الناجم عن تفشي فيروس كورونا المتجدد (covid19). 

ولغاية الآن، يبدو بأنّ التطمينات التي توفرها التدابير النقدية والمالية مجتمعة نجحت في تهدئة الأسواق المالية. فبعد الانخفاض الذي شهدته عند بداية جولة التداول الآسيوية، انتعشت معظم أسواق الأسهم من آثار عمليات التصفية الحادة التي سجّلتها الأسبوع الماضي. ولغاية لحظة كتابة هذا المقال، سجّل مؤشر ’شنجن‘ الصيني زيادة تجاوزت 3%، بينما ارتفع مؤشر ’نيكاي‘ في اليابان بمعدل 1%، وصعد مؤشر ’مؤشر فايننشال تايمز 100‘ في المملكة المتحدة بمعدل 2.3%، وأظهرت المؤشرات الأمريكية الثلاثة الرئيسية إشارات عن بدء التداول عند مستويات مرتفعة.

 ومن جهة أخرى، انعكس المزاج السوقي الإيجابي في أسعار النفط أيضاً، حيث انتعشت أسعار خام برنت بواقع 3% بعد وصولها إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو 2017 في وقت سابق من اليوم نفسه. وتأتي هذه التحركات التي تشهدها أصول المخاطر برغم انخفاض معدلات مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين إلى أدنى مستوياته في شهر فبراير الماضي.

تنويه: يحتوي هذا المقال على آراء خاصة بالكاتب، ولا ينبغي استخدامها كمشورة أو نصيحة للإستثمار، ولا يعتبر دافعاً للقيام بأي معاملات بأدوات مالية، وليس ضماناً أو توقعاً للحصول على أي نتائج في المستقبل. لا تضمن ForexTime (FXTM)، أو شركاءها المتعاونين، أو وكلاءها، أو مديريها، أو موظفيها أي صحة، أو دقة، أو حسن توقع أي معلومات أو بيانات واردة في هذا المقال، ولا يتحملون مسؤولية الخسائر الناتجة عن أي استثمار تم على أساسها.