• تباين الأسهم الآسيوية في أعقاب إغلاق المؤشرات الأمريكية عند مستويات قياسية في الأسبوع الماضي 
  • الصين تُعلن عزمها خفض الرسوم الجمركية على 850 منتجاً
  • معدلات التداول في أسواق العملات تبقى ضمن نطاقات متقاربة

 

 تباينت الأسهم الآسيوية يوم الاثنين واستقرت عند أعلى مستوياتها لعام 2019، ويأتي ذلك بالتزامن مع انخفاض أحجام التداول وتوجه المتداولين والمستثمرين للاستعداد لاحتفالات نهاية العام.

 

وأمّا يوم الجمعة، فقد أسهمت الأجواء التفاؤلية حيال تحسن الأنشطة التجارية والوضع الاقتصادي في ارتفاع الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية جديدة؛ إذ ارتفع مؤشر ’إس آند بيه 500‘ بواقع 0.5%، بينما سجّل كُلٌّ من مؤشري ’داو جونز الصناعي‘ و’ناسداك‘ تحسناً بواقع 0.3% و0.4% على الترتيب.

 

 ومن جانب آخر، لعبت التغريدة الأخيرة التي نشرها الرئيس ترامب يوم الجمعة حول الأجواء الجيدة التي ميّزت مباحثاته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ حول الاتفاق التجاري دوراً في هذا الارتفاع، فضلاً عن المستوى الذي كان أفضل من المتوقع لبيانات إنفاق المستهلكين، والتي أظهرت بأنّ المحرك الرئيسي للاقتصاد الأمريكي ما زال على ما يُرام.

 

 بينما سجّل منحنى عائدات سندات الخزينة الأمريكية المستحقة بعد عامين وعشرة أعوام أعلى معدلات هبوطه منذ نوفمبر 2018، ما يُشير إلى وجود قدر أكبر من التفاؤل بين المستثمرين ممّا كانوا عليه منذ عدة أشهر مضت.

 

 وأسهمت وزارة المالية الصينية في تعزيز موجة الأخبار الإيجابية من خلال الإعلان عن عزمها خفض الرسوم الجمركية على أكثر من 850 منتجاً اعتباراً من الأول من يناير.

 

وكما جرت العادة، ترتفع الأسهم الأمريكية خلال أيام التداول الخمسة الأخيرة من العام، إلى جانب أول يومين للتداول في العام، في ظاهرة يُطلق عليها ’سانتا رالي‘.  ولكن ما زال علينا الترقب لمعرفة مدى سخاء هذه الظاهرة هذا العام. ومع ذلك، حظي المستثمرون بعام استثنائي لغاية الآن في 2019؛ إذ وصلت مكاسب مؤشر ’إس آند بيه 500‘ إلى 28.5%، مُسجلاً بذلك واحداً من أفضل الأعوام منذ عقود مضت.

 

 وأمّا في أسواق العملات، فقد تراجعت قيمة الدولار بشكل طفيف مقابل نظيراته من العملات الرئيسية، غير أنّ معدلات تداول العملات بشكل عام بقيت ضمن نطاقات متقاربة. وعلى الرغم من ذلك، لا بد أن يُدرك المتداولون بأنّ انخفاض السيولة لا يحول دون تعرض الأسواق للصدمات. فعلى سبيل المثال، سجل زوج الدولار مقابل الين هبوطاً بواقع 400 نقطة مئوية في الثالث من يناير لهذا العام في أعقاب تخفيض شركة ’آبل‘ لتوجيهاتها في الربع الأول. وفي ظل ضعف السيولة، قد تُفضي الأخبار المفاجئة عن حدوث اضطرابات كبيرة في الأسواق.

 

 وسيتباطأ معدل تدفق البيانات هذا الأسبوع، ولن يشهد السوق أيّة تقلبات ما لم تظهر لنا مفاجآت غير متوقعة في التنبؤات حيال بيانات إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة والتي من المتوقع أن تصدر يوم الجمعة. 

 

تنويه: يحتوي هذا المقال على آراء خاصة بالكاتب، ولا ينبغي استخدامها كمشورة أو نصيحة للإستثمار، ولا يعتبر دافعاً للقيام بأي معاملات بأدوات مالية، وليس ضماناً أو توقعاً للحصول على أي نتائج في المستقبل. لا تضمن ForexTime (FXTM)، أو شركاءها المتعاونين، أو وكلاءها، أو مديريها، أو موظفيها أي صحة، أو دقة، أو حسن توقع أي معلومات أو بيانات واردة في هذا المقال، ولا يتحملون مسؤولية الخسائر الناتجة عن أي استثمار تم على أساسها.