- المؤشرات الأمريكية تقترب من تسجيل أرقام قياسية عقب التصويت على عزل ترامب
- الجنيه الإسترليني يسجل انخفاضاً بأكثر من 400 نقطة بعد أن حقّق أعلى مستوى له خلال 19 شهراً
- بنك إنجلترا يحافظ على حذره في اجتماع اليوم
سجل مؤشر ستاندرد آند بورز500 أرباحاً لليوم الخامس على التوالي وأقفل عند مستوى أقل بدرجة بسيطة مقارنةً بيوم الأربعاء. وعلى الرغم من التراجع الطفيف، لكن يبدو أن المستثمرين لا يزالون يميلون إلى الأصول عالية المخاطر، حيث كادت تداولات المؤشرات الأمريكية الرئيسية تحقق أرقاماً قياسية. فقد تجاهلت الأسواق بشكل كبير إجراءات التصويت على عزل ترامب التي انعقدت مساء الأربعاء، حيث حافظ المستثمرون على ثقتهم بأن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون لن يصوت لصالح عزل ترامب. وعوضاً عن ذلك، نجد بأن المؤشرات الإيجابية للصفقة التجارية التي تم الإعلان عنها لا تزال تهيمن على توجهات السوق.
أما في ظل اقتراب عطلة الأعياد، فقد سجل مؤشر ستاندرد آند بورز500 ارتفاعاً بنسبة 27.3% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي في حين حقق مؤشر ناسداك العملاق الذي تهيمن عليه شركات التكنولوجيا ارتفاعاً قدره 33.1% مقارنة بالعام الماضي، مما يعني عاماً استثنائياً للمستثمرين يصعب أن نرى له مثيلاً خلال العقد القادم.
الجنيه الإسترليني يفقد جميع مكاسبه التي حققها بعد الانتخابات
شهد الجنيه الإسترليني تراجعاً كبيراً خلال الأيام الثلاثة الماضية بعد أن كان قد سجل أعلى مستوى له خلال 19 شهراً حين بلغ 1.3514 نقطة. وقد جاءت عمليات البيع الواسعة نتيجةً للمخاوف بشأن احتمال مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي بنهاية عام 2020 دون التوصل إلى اتفاقية تجارية. ويتوقع أن يصدر رئيس مجلس الوزراء بوريس جونسون هذا الأسبوع قانوناً يمنع فيه تمديد الفترة الانتقالية لما بعد ديسمبر 2020. وهذا ما يعني أن خروج بريطانيا دون اتفاق لا يزال خياراً مطروحاً وسوف يعيق ارتفاع الجنيه الإسترليني إلى مستويات جديدة على المدى القصير.
ويجتمع بنك إنجلترا اليوم الذي يتوقع أن يحافظ على حذره رغم تجاوز العقبة الكبرى في أعقاب فوز المحافظين الذين يفترض أن يكون لهم أثر إيجابي على الأسواق. وتتوقع الأسواق أن يميل بنك إنجلترا أكثر نحو رفع أسعار الفائدة، غير أن الاستثمارات التجارية وعمليات التوظيف ستبقى على الأرجح ضعيفة خلال النصف الأول من عام 2020 خاصةً وأن بريكست دون اتفاقية تجارية لا يزال خياراً مطروحاً. وبالتالي من المرجح أن يترك بنك إنجلترا خياراته مفتوحة، بما في ذلك احتمال خفض أسعار الفائدة في حال استمرار تدهور البيانات المالية. ونتوقع ألا يؤثر هذا الاجتماع بشكل كبير على الجنيه الإسترليني خاصةً وأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يزال مهيمناً على توجهات العملة.
تنويه: يحتوي هذا المقال على آراء خاصة بالكاتب، ولا ينبغي استخدامها كمشورة أو نصيحة للإستثمار، ولا يعتبر دافعاً للقيام بأي معاملات بأدوات مالية، وليس ضماناً أو توقعاً للحصول على أي نتائج في المستقبل. لا تضمن ForexTime (FXTM)، أو شركاءها المتعاونين، أو وكلاءها، أو مديريها، أو موظفيها أي صحة، أو دقة، أو حسن توقع أي معلومات أو بيانات واردة في هذا المقال، ولا يتحملون مسؤولية الخسائر الناتجة عن أي استثمار تم على أساسها.