- ستاندرد آند بورز500 يقفل عند أعلى من 3,000 نقطة رغم ضعف أرباح كاتربيلر
- توقعات باستمرار البنك المركزي الأوروبي في تطبيق سياسته الحالية دون أي تغيير في ظل تنحي دراغي عن منصبه
- المتداولون بالجنيه الإسترليني ينتظرون صدور قرار الاتحاد الأوروبي بشأن تمديد مهلة بريطانيا للخروج من الإتحاد
حققت أسواق الأسهم الآسيوية ارتفاعاً طفيفاً هذا الصباح بعد أن نجح ’ستاندرد آند بورز500‘ بالإقفال مجدداً على مستوى يفوق 3,000 نقطة يوم الأربعاء، وهو رقم هام بالنسبة للمستثمرين. ووصلت أكثر الأسهم متابعة من قبل المتداولين إلى مستويات تبعد أقل من 1% عن مستوياتها القياسية، على الرغم من الأرباح المخيبة للآمال التي سجلتها شركات مثل ’كاتربيلر‘ و’تكساس إنسترومنتس‘. إذ يُنظر إلى هاتين الشركتين على أنهما وكيلتان للحرب التجارية الدائرة، علماً أن أكثر من 80% من الشركات التي أعلنت أرباحها قد نجحت حتى الآن في تخطي التوقعات. وفي حال استمرار هذه المعدلات خلال ما تبقى من موسم أرباح الربع الثالث وحدوث تطورات أفضل على الجبهة التجارية الأمريكية الصينية، فإن ثمة فرصة كبيرة في أن تحقق المؤشرات الأمريكية معدلات تفوق الأرقام القياسية المسجلة في يوليو.
وداعاً ماريو دراغي
يصل ماريو دراغي إلى نهاية رحلة رئاسته التي أسهم خلالها في إنقاذ اليورو، وذلك بعد ثماني سنوات قضاها على رأس البنك المركزي الأوروبي. وصحيح أن مرحلة الائتمان الميسر التي قادها قد حققت بعض النجاحات، غير أن مهمة ضمان استقرار الأسعار لم تتحقق، علاوةً على الانقسام الشديد الذي يشهده مجلس المحافظين. ولهذا تقع مهمة الإصلاح اليوم على عاتق الرئيسة الجديدة كريستين لاغارد.
في ما يتعلق باجتماع اليوم، لا نتوقع أن يتم التوصل إلى أية خطوات هامة على صعيد اليورو. وكان الشهر الماضي قد شهد اتخاذ سلسلة من الإجراءات التحفيزية، حيث أعلن عن برنامج جديد لشراء الأصول بالإضافة إلى تخفيضات في أسعار الفائدة على الودائع. إلا أن دراغي سيجدد دعوته للحكومات كي تعزز من تدابيرها المالية خاصةً وأن السياسة المالية وحدها لن تصلح التباطؤ الاقتصادي التي تشهده منطقة اليورو. ويأمل الكثيرون بأن يكون لكريستين لاغارد نفوذ أكبر للتأثير على الحكومات، حيث أنها تأتي من خلفية سياسية، خاصةً في حال أظهرت بيانات الشهر المقبل بأن المنطقة قد دخلت في ركود اقتصادي.
وستلعب نتائج مؤشر مديري المشتريات التي تصدر اليوم دوراً كبيراً جداً بالنسبة لمتداولي اليورو. نتوقع أن تشهد الأسواق تحسناً طفيفاً مقارنةً بالشهر الماضي، ولهذا فإن أية مفاجآت سلبية وتحديداً في ألمانياً قد تؤدي على الأرجح إلى عمليات بيع أحادية العملة.
تمديد مهلة بريكست
تحرك الجنيه الإسترليني ضمن نطاق ضيق مساء أمس بعد أن سجل تحسناً بمعدل 5.5% خلال أيام التداول التسعة الماضية. ولم يشهد يوم أمس الكثير من التطورات على صعيد بريكست في ظل اتفاق سفراء الاتحاد الأوروبي على قبول طلب رئيس مجلس الوزراء جونسون تمديد مهلة التوصل لاتفاق بشأن الخروج من الإتحاد الأوروبي، دون التوصل إلى فترة محددة لهذا التمديد. ورغم أن فرنسا تدفع باتجاه موعد نهائي أقرب، إلا أن الموعد النهائي بحسب السيناريو الأساسي لا يزال في 31 يناير. وإذا ما تمت الموافقة على هذا التمديد فإن الخطوة التالية ستتمثل بإجراء انتخابات عامة في المملكة المتحدة. وفي حال دعوة البرلمان وموافقته على إجراء انتخابات، فإننا نتوقع أن يشهد الجنيه الإسترليني تقلبات أكثر علماً أن أية ضغوط سلبية ستكون محدودة نظراً لأن السيناريو الأصعب لاتفاق بريكست لم يعد مطروحاً.
تنويه: يحتوي هذا المقال على آراء خاصة بالكاتب، ولا ينبغي استخدامها كمشورة أو نصيحة للإستثمار، ولا يعتبر دافعاً للقيام بأي معاملات بأدوات مالية، وليس ضماناً أو توقعاً للحصول على أي نتائج في المستقبل. لا تضمن ForexTime (FXTM)، أو شركاءها المتعاونين، أو وكلاءها، أو مديريها، أو موظفيها أي صحة، أو دقة، أو حسن توقع أي معلومات أو بيانات واردة في هذا المقال، ولا يتحملون مسؤولية الخسائر الناتجة عن أي استثمار تم على أساسها.