اخترق خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 51 دولار خلال التعاملات اليوم الاثنين في ظل زيادة التوقعات بأن كبرى البلدان المنتجة للنفط ستقوم بمد أجل اتفاق خفض الإنتاج من أجل إحداث توازن في الأسواق. وصحيح أن البلدان المنتجة للنفط من أعضاء منظمة أوبك وغير الأعضاء في المنظمة يستحقون الإشادة بسبب مقدرتهم على استغلال حساسية النفط لإحداث ارتفاعات في الأسعار قائمة على التكهنات، ولكن مثل هذه الأساليب قد يكون ثمنها باهظًا. وعلى الرغم من أن أسعار النفط من المرجح أن ترتفع هذا الأسبوع إذا قرر المنتجون للنفط من أعضاء منظمة أوبك ومن غير الأعضاء في المنظمة تمديد أجل اتفاق خفض الإنتاج الذي يتم تطبيقه حاليًا لمدة 9 شهور أخرى. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف سيكون رد فعل منتجي النفط الصخري الأمريكي. ومن المنتظر أن تشتد التقلبات في سعر النفط خلال الفترة المقبلة حيث تتقلب الأسعار بشدة في ظل الصراع بين ثيران أوبك ودببة النفط الصخري الأمريكي. وفي ظل أن المخاوف بشأن تخمة المعروض ما تزال قائمة وتؤثر تأثيرًا سلبيًا على أسواق النفط، سيتم توجيه قدر هائل من الاهتمام لكيفية تفاعل أسعار النفط حول مستوى 50 دولار النفسي.
زوج اليورو/الدولار الأمريكي يخترق فوق مستوى 1.1200
أدى غياب المخاطر السياسية في أوروبا لفتح شهية المستثمرين للإقبال على اليورو حيث ارتفع السعر لأعلى مستوياته في ستة أشهر وسجل 1.1200 في لحظة كتابة هذا التقرير. ونظرًا لأن فوز إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية قد وجه ضربة شديدة للشعبوية وبدرر المخاوف من "احتمال رحيل فرنسا عن الاتحاد الأوروبي"، عاد المستثمرون لتوجيه اهتمامهم من جديد إلى التحسن الذي تشهده الأمور الاقتصادية في أوروبا. وكان الضعف الشديد للدولار الأمريكي قد تسبب في موجة صعودية لزوج اليورو/الدولار الأمريكي، ومن المرجح أن يدفع الزوج لمستويات أعلى على المدى القصير والمتوسط. وقد عاد ثيران اليورو بكل قوة إلى الساحة حيث من المنتظر أن يؤدي الاختراق والإغلاق الأسبوعي فوق مستوى 1.1200 لتمهيد الطريق أمام الارتفاع إلى مستوى 1.1500. ومن المرجح أن يقوم المتداولون الصعوديين الفنيين باستغلال التصحيح المنتظر عند 1.1100 أو الاختراق الحاسم فوق مستوى 1.1200 لدفع الأسعار للارتفاع إلى مستوى 1.1500.
ترامب في مواجهة البنك المركزي الأمريكي
من المرجح أن يؤثر القلق بشأن رئاسة ترامب على الموقف الذي سيتخذه البنك المركزي الأمريكي فيما يخص السياسة النقدية على المدى الطويل وليس على المدى القصير. ونظرًا لأن الأسواق تتوقع بشدة أن يتم رفع أسعار الفائدة في شهر يونيو، من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة للحيلولة دون حدوث أي صدمات غير متوقعة غب الأسواق. وفي ظل بدء تراجع التوقعات بشأن مقدرة ترامب على تنفيذ سياساته الداعمة للنمو بالإضافة إلى أن البيانات الاقتصادية الأمريكية تسير في مسار سلبي، يمكن أن يضطر البنك لمركزي لإعادة تقييم موقفه النقدي هذا العام. وإذا قرر حمائم البنك المركزي الأمريكي الظهور على الساحة وسط حالة الضبابية السائدة، من المنتظر أن يجد الدولار الأمريكي معرضًا لخسائر أكثر حدة في الفترة المقبلة.
المخاوف من تأثير انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تجذب حمائم البنك المركزي البريطاني
أدى المزيج المرعب الذي يتكون من البيانات الاقتصادية الضعيفة والغموض بشأن تأثير انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لدفع البنك المركزي البريطاني لتبني سياسات تميل لتيسير السياسة النقدية، حيث تتوقع الأسواق أن أسعار الفائدة لن يتم رفعها حتى عام 2019. وعلى الرغم من أن التضخم يستقر في الوقت الحالي عند أعلى مستوياته في أربع سنوات، عند 2.7%، وأن المستهلكين يشعرون بالمرارة بسبب تباطؤ نمو الأجور، ولكن البنك المركزي البريطاني قد يقرر الإبقاء على موقفه الدفاعي. وإذا ارتفع التضخم إلى أدنى من 3% بقليل جدًا العام المقبل، قبل أن ينخفض مرة أخرى إلى المستوى المستهدف في عام 2019، وإذا سارت مفاوضات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بسلاسة، من المنتظر أن يتشجع البنك المركزي البريطاني عندئذ ويقوم برفه أسعار الفائدة في عام 2019. ومن ناحية أخرى، فإذا استمر الوضع السلبي بمعنى أن البيانات الاقتصادية البريطانية تستمر في الضعف وتزداد التعقيدات في محادثات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فإن ذلك يمكن أن يمهد الطريق أمام خفض أسعار الفائدة في بريطانيا.
العملات تحت المجهر – زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني
كان ضعف الدولار الأمريكي أحد العوامل الأساسية وراء الانخفاض الحاد الذي شهده زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني خلال هذا الشهر حيث كان يتم تداول هذا الزوج حول مستوى 111.20 في لحظة كتابة هذا التقرير. ويواجه الزوج خطر التعرض لمزيد من الهبوط إذا فشل الثيران في تأمين إغلاق يومي فوق مستوى 111.60. ونظرًا لأن العزوف عن المخاطرة من المحتمل أن يمنح الين الياباني مزيدًا من القوة، قد يتشجع الدببة لاستغلال مستوى المقاومة عند 111.60 لدفع الأسعار للهبوط نحو مستوى 110.00. ومن المنظور الفني، من المنتظر أن يؤدي الاختراق تحت مستوى 110.50 لتمهيد الطريق أمام الانخفاض نحو مستوى 110.00.
تنويه: يحتوي هذا المقال على آراء خاصة بالكاتب، ولا ينبغي استخدامها كمشورة أو نصيحة للإستثمار، ولا يعتبر دافعاً للقيام بأي معاملات بأدوات مالية، وليس ضماناً أو توقعاً للحصول على أي نتائج في المستقبل. لا تضمن ForexTime (FXTM)، أو شركاءها المتعاونين، أو وكلاءها، أو مديريها، أو موظفيها أي صحة، أو دقة، أو حسن توقع أي معلومات أو بيانات واردة في هذا المقال، ولا يتحملون مسؤولية الخسائر الناتجة عن أي استثمار تم على أساسها.