وصل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى مستوى 1.32 عند كتابة هذا المقال، ليسجل أعلى مستوى وصل إليه منذ مارس الماضي، مع توقع السوق بفوز المحافظين بالأغلبية البرلمانية اليوم في الانتخابات البريطانية. وسيتمكن البرلمان، في ظل وجود أغلبية من المحافظين، من تجاوز محنة التوصل إلى اتفاقية والانسحاب من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 يناير المقبل. وفي حال تماشت نتائج الانتخابات مع توقعات السوق، فإن المكاسب التي حققها الإسترليني ستصل إلى مستوى 1.35، نظراً لأن هذه النتيجة كانت متضمنة في أسعار السوق خلال الفترة الماضية. وسيتم إغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة 10 ليلاً بتوقيت جرينتش، في حين ستمنحنا استطلاعات الرأي مؤشراً موثوقاً عن النتائج العامة للانتخابات.
إلا أن ذلك لا يعني أن نتائج الانتخابات البريطانية أصبحت معروفة، إذ لطالما حملت الساحة السياسية البريطانية مفاجآت على مر السنوات القليلة الماضية. ويمكن أن يؤدي التوصل إلى برلمان دون أغلبية واضحة أو فوزٍ مفاجئ لحزب العمال إلى تراجع سريع في مكاسب الجنيه الإسترليني والتراجع إلى 1.25 مقابل الدولار الأمريكي.
تراجع الدولار الأمريكي مع قرار الاحتياطي الفدرالي بتثبيت أسعار الفائدة خلال عام 2020
تراجع مؤشر الدولار نحو مستوى الدعم النفسي 97، لتتراجع مكاسبه منذ بداية العام حتى تاريخه إلى ما دون مستوى 1%، بعد أن أشار جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفدرالي إلى بقاء أسعار الفائدة على حالها خلال العام المقبل. ومع استبعاد الاحتياطي الفدرالي لرفع أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي، فإن ذلك يضعف من موقف المراهنين على ارتفاع قيمة الدولار.
ويمكن أن تتراجع مكاسب مؤشر الدولار خلال عام 2019 بشكل أكبر إذا شهدت الأسواق زيادة جديدة في الإقبال على المخاطر، إلا أن أي تراجع كبير في قيمة الجنيه الإسترليني يمكن أن تساعد في تخفيف الضغط على مؤشر الدولار على المدى القريب.
تغيرات كبيرة مرتقبة يوم الخميس
لا شك أن اليوم يحمل الكثير من التطورات التي تسترعي انتباه المتداولين، باستثناء الانتخابات البريطانية، حيث سيقوم البنك المركزي الأوروبي باتخاذ قرار بشأن سياساته المالية، وهو أول قرار يتخذه بقيادة رئيسته الجديدة كريستين لاغارد. ورغم أن المتداولين يتوقعون بقاء السياسات الحالية دون تغيير خلال هذا الاجتماع، فإن أي دليل على توجهات السياسات المستقبلية من قبل لاغارد سيكون له أثر كبير على مستقبل اليورو، خاصةً وأن لاغارد قد أعلنت أنها ستراجع سياسات البنك المركزي الأوروبي، حيث سيكون على المتداولين الانتباه إلى أسلوب ونبرة خطابات لاغارد.
وسيواصل توقيع الاتفاق التجاري الأولي بين الصين وأمريكا المحرك الرئيسي للأسواق العالمية، وخاصةً مع ترقّب لقاء الرئيس دونالد ترامب بفريقه التجاري اليوم. ويمكن أن يؤدي أي مؤشر للتوصل إلى اتفاق إلى تراجع في أصول المخاطر، رغم أن غموض المباحثات التجارية بين الدولتين يضمن بقاء احتمال حدوث تصفية مفاجئة لأصول المخاطر قائماً.
تنويه: يحتوي هذا المقال على آراء خاصة بالكاتب، ولا ينبغي استخدامها كمشورة أو نصيحة للإستثمار، ولا يعتبر دافعاً للقيام بأي معاملات بأدوات مالية، وليس ضماناً أو توقعاً للحصول على أي نتائج في المستقبل. لا تضمن ForexTime (FXTM)، أو شركاءها المتعاونين، أو وكلاءها، أو مديريها، أو موظفيها أي صحة، أو دقة، أو حسن توقع أي معلومات أو بيانات واردة في هذا المقال، ولا يتحملون مسؤولية الخسائر الناتجة عن أي استثمار تم على أساسها.